TOP GUIDELINES OF المرأة والفلسفة

Top Guidelines Of المرأة والفلسفة

Top Guidelines Of المرأة والفلسفة

Blog Article



ومن الدارسين من يؤثر الاقتصار على الجانب المعياري النسوي لتحديد النسوية، فالنسوي عنده من يعتقد أن المرأة مثل الرجل في استحقاق الحقوق أو الاحترام أو كيت وكيت، ولايلزمه أن يعترف بأن المرأة محجوبة عن قضية هذا الاستحقاق في أرض الواقع. ولكن لئن جارينا هذا التحديد، ليخرجن من نطاق النسوية ما يدور في أرض الواقع من الخلاف بين من يسمون أنفسهم نسويين ومن الخلاف بينهم وبين غيرهم، ولتضيقن دائرة النسوية بكثير ممن لا يكتفي بتوحيد فكره بالنسوية، بل يجاوز الفكر إلى الواقع والتفكير في العقل إلى التطبيق في الحياة، حتى يجعله أساسا لانتماءه في السياسة.

تأثيرها امتد إلى العديد من الفلاسفة اللاحقين، مثل الفيلسوف الإسلامي ابن رشد.

الثقافة الغربية كرّست عبر مئات السنوات النظرة إلى النساء ربطاً بجنسهن

فآب حديثنا عن النسوية إلى أنها كلمة، تحتضن شتيتا من الرؤى حول ظلم المرأة وضيمها، وأن أنصار النسوية وحفدتها تضاربوا في طبيعة العدل والنصفة وفي طبيعة التحيز الجنسي على وجه الخصوص، ونلمس أيضا عندهم البينونية فيما يواجه المرأة ويخصها من أنواع الظلم والإساءة، ولم تتفق كذلك كلمتهم في الطبقات التي يجب أن تنحصر جهودهم في رفع الضيم عنها، أو يكون لها الأولية على الأقل.

ثم الخيوط التي تنتظم هذه المناهج النسوية المختلفة والتي تسوغ وصف كل منها بالنسوية هي مبادئ، يلتزم بها كل منها، ونقد للمؤسسات والأحكام المسبقة والسلوك التي تؤثر الذكر على الأنثى على مر التاريخ نقدا شاملا عاما. فهي تصيب بسهام النقد الرواية الفلسفية التقليدية التي تدعي الشمول والآفاقية والموضوعية، وتغفل عن ما في منازعها ومذاهبها من الخصوصيات الذكورية والنزوع إلى الذاتية الرجالية. ثم تولي الفلسفة النسوية اهتمامها بتاثير الميول الشخصية في تكوين الفلسفة وبالعوامل التاريخية التي أدت إلى تشكيلها اهتماما أبلغ مما تفعله غيرها، وكذلك تعنى بالتجارب والوقائع التي نعيشها أكثر من عنايتها بالجانب النظري الأصولي. فالفلاسفة من الشيعة التقليدية يجردون الأسئلة في أدمغة البشر من تجاربها وواقعها ويصبها في راقود تجريدي فكري ويعتنون بهذا بجدية بالغة، ولكن الفلاسفة من اللفيف النسوي لايجنحون إلى هذا التجريد، بل ينظرون إليها مجسدة في أناس أحياء يرزقون.

وأما المراجع التي نشير إليها فغيض من فيض مما يتصل بموضوعنا مما هو متاح. فإن أردت فهارس كاملة لذلك، فعليك من الموسوعة بالمقالات المعنية بالنواحي الجزئية للنسوية وسنسردهها في نهاية هذا المقال أيضا.

• أخبار محلية • مجلس الأمة • لقاءات وتحقيقات • بنوك • سياحة وسفر • نفط • تكنولوجيا • سيارات • الخليج • العرب والعالم • تقارير خاصة • رياضة محلية • رياضة عالمية • ملفات خاصة • منوعات • موضة وأزياء • مجتمع

مع ذلك ورغم أن هناك عددًا غير قليل من النساء اللواتي كان لهن أدوارا مميزة في المعرفة والثقافة والفكر والأدب وسواها في مراحل مختلفة من التاريخ ومناطق مختلفة من العالم، تبقى ثمّة حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها، وهي أن نسبة تمثيل المرأة في ميدان الفلسفة قليلة جدًا مقارنةً مع نسبة تمثيل الرجل، وهذا ما يقتضي التفسير.

كانت كلمة النسوية في منتصف العقد الأول من القرن التاسع عشر تشير إلى صفات الإناث ومزاياهن، وإنما كسيت كسوة العقيدة القائلة بتساوي المرأة مع الرجل في الحقوق والذب عنه، والمنبثقة من تساوي الجنسين، في اللغة الإنجليزية –مستمدًا من المصطلح الفرنسي file

في الختام، يمكن القول إن الفلسفة قدمت عبر تاريخها تصورات متنوعة عن المرأة، بعضها كان داعمًا لتحررها ومساواتها، والبعض الآخر كان جزءًا من التمييز ضدها.

إن لمصطلح النسوية إطلاقات شتى، ففي تحديد معناها اختلاف. فبعض الكتاب يأتون بها دالة على حركة سياسية، ثارت في الولايات المتحدة وأوروبا في زمن معين، وبعض منهم يطلقونها على رؤية ترى أن المرأة تتكبد أنواعا من الاضطهاد وألوانا من الظلم، وإن كانت هذه الأنواع وهذه الألوان أيضا مختلفا فيها. لاشك أن اللغة الإنجليزية قرن فيها مصطلح النسوية بالنشاط الذي نشطته النسوة وبدأنه في عجز القرن التاسع عشر ولايزال المزيد من التفاصيل مستمرا، وتبادر إلى الذهن – كلما أطلق – هذا النشاط، ولكن يملي علينا الأمر الواقع أن نفرق ببن النسوية حركة ونشاطا سياسا وبينها فكرا ورؤية؛ لأن الزمان لم يخل –حتى قبل نشوب الحركة السياسية المنظمة القوية ذات الحيوية لتحرير المرأة من العبودية والذل والهوان– من أناس، اهتموا بإيصال العدل للمرأة، وضربوه في إطار فكري نظري.

وجنحت صاحبتنا إلى أن نواة النسوية التي تمتاز بها عن غيرها من الجهود التحررية هي اهتمامها بالتحيز الجنسي. فتمضي قدما وتقول:

هذا النوع من القولبة التي تعتبر المرأة من خلالها تتحدث باسم النساء وإلى جمهور من نساء حصراً، يحدث في أماكن أخرى غير رفوف المكتبات. وروت عدة فيلسوفات معاصرات كيف يطلب إليهن التدريس في مجال الحركة النسوية وقضايا الجندر حتى عندما لا يكون لذلك علاقة بتخصصهن البحثي، أو كيف يقترح عليهن إلقاء كلمات في مؤتمرات فلسفية عن «الفلسفة النسوية» بينما كن يأملن بالتحدث عن «مفهوم الزمن» أو «حدود المعرفة» مثلاً.

كتاب نساء فلاسفة من تأليف إمام عبد الفتاح إمام والحقوق الفكرية والأدبية للكتاب محفوظة للمؤلف

Report this page